نينا الاعضاء المميزين
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 21/02/2011 العمر : 44 المزاج : عاطفى
| موضوع: اسئله طفــــــــــــــــــــــــــل الجمعة فبراير 25, 2011 9:38 pm | |
| اعتاد الصغير ”ويليام“ أن يسأل أمه بعض الأسئلة الصعبة والمُزعجة. وليس ذلك بمُستغرَب من الأطفال الصغار. لكن والديه لم يكونا مؤمنين، كما إنهما لا يذهبان إلى الكنيسة ولا يصليان. إلا أنهما كان يحثان "ويليام" أن يذهب إلى مدرسة الأحد، وعلّماه أن يردد الصلاة، التي كانا يحفظانها، حينما كانا صغيرين: ”الآن وأنا مستعد للنوم، أرجوك يا رب، أن تحفظ نفسي. وإذا كنت سأموت قبل أن أستيقظ، فأرجوك يا رب، أن تأخذ نفسي عندك“. ثم يضيف، بعد ذلك، بعض الكلمات القليلة من إنشائه، كما يفعل الأطفال الآخرون: ”يا إلهي، بارك بابا، وبارك ماما، وبارك ويلي، واجعله ولدًا صالحًا“.
وفي إحدى الليالي، بعد أن ردَّد صلاته، وقبَّل أمه، نظر إلى وجهها، وقال: ”ماما، هل تُصلين؟“ فقالت: كلا، يا حبيبي.
ـ وهل يصلي بابا؟ فأجابته أمه: ”لم أسمعه أبدًا يصلي“.
ـ إذًا، لماذا تطلبان مني أن أصلي ـ لكي تكون ولدًا صالحًا.
ـ وهل لا تريدين أن تكوني أمًا صالحة، يا ماما؟
ـ أوه، نعم. أنا أريد أن أكون أمًا صالحة.
ـ وألا يريد بابا، أن يكون صالحًا؟ ـ أوه، أنا أعتقد ذلك.
ـ إذًا، لماذا لا تصليان، أنتِ وبابا أيضًا؟
لم تكن الأم مستعدة تمامًا، للإجابة على ذلك السؤال الصعب، بينما استمر الولد، يتكلم: حسنًا يا ماما. إني أظن أن الله سيسمع صلاة ولد صغير مثلي، لكن هل أنتِ وبابا تتوقعان الكثير من صبي صغير مثلي؟ هل تظنان أن الله يريدني أن أقدِّم الصلاة لأجل العائلة كلها؟ لماذا لا تساعداني، أنتِ وبابا قليلاً؟ ولكن، عند هذا الحد بدا عليه التعب، وسرعان ما استغرق في النوم.
لم يحتجْ ”ويلي“ أن يسأل تلك الأسئلة الصعبة، مرة أخرى، لأنه في تلك الليلة، بعد أن استغرق في النوم، تحدث أبواه بجدية، عن هذا الأمر. ونتيجة لعمل الروح القدس، في ضميرهما وقلبيهما، مُستخدمًا كلمة الله الحية، والفعالة، والتي هي أمضى من كل سيف ذي حدين ـ ركعا بجوار سريره، وسلَّما قلبيهما، للرب يسوع، كالأطفال الصغار، وقبلاه مُخلصًا شخصيًا، لهما.
وماذا عنك، أيها القارئ العزيز؟ | |
|