الابن الضال Admin
عدد المساهمات : 262 تاريخ التسجيل : 16/04/2011 العمر : 34
| موضوع: المتاعــــــــب والضيقــــــــات الأربعاء يوليو 13, 2011 5:24 am | |
|
المتاعــــــــب والضيقــــــــات لا اظن ان أحد يريد ان يتحدث في هذا الموضوع وسواء اردنا أو لم نرد فإن المتاعب والضيقات تحل بنا من وقت ٍ لآخر من غير توقع في اغلب الاحيان وقد تأتي متتالية متكررة لا يكاد الواحد منا يلتقط انفاسه حتى تصدم الضربة التالية رأسه كثيرا ً ما يصرخ المؤمن مصليا ً : يا رب لماذا سمحت بهذا ألسنا أولادك ؟ ألست تحبنا فضلا ً بغير أن تنظر الى اخطائنا وضعفاتنا ؟ انظر يا رب الى الاشرار وأدبهم كما تشاء أما نحن أولادك لماذا تفعل هذا معنا ؟ والذي يقرأ الكتاب المقدس بتأمل يجد ان المشاكل والمتاعب كانت تحدث مع كل انسان ، الصدّيق والشرير على السواء الله يحب الكل فهو " يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ" ( متى 5 : 45 )نجد في المزمور 34 داود يقول : " كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ " (وفي المزمور 32 : " كَثِيرَةٌ هِيَ نَكَبَاتُ الشِّرِّيرِ" كثيرة هي بلايا الصدّيق ومع ان النكبات اشد من البلايا الا ان كليهما يُؤلم ويُحزن قال سليمان الحكيم : " كَمَا يَحْدُثُ لِلْجَاهِلِ كَذلِكَ يَحْدُثُ أَيْضًا لِي أَنَا وَإِذْ ذَاكَ ، فَلِمَاذَا أَنَا أَوْفَرُ حِكْمَةً؟ فَقُلْتُ فِي قَلْبِي: هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ " ( جامعة 2 : 15 ) و لكن مهلا ً هذا هو تفكير الانسان المتعجل الذي ينظر الى الامور نظرة سطحية ولا يتأمل في نهايات الاحداث ولنقرأ معا ً النصف الآخر من الآيتين : الأولى تقول " كَثِيرَةٌ هِيَ نَكَبَاتُ الشِّرِّيرِ " وتكملتها " أَمَّا الْمُتَوَكِّلُ عَلَى الرَّبِّ فَالرَّحْمَةُ تُحِيطُ بِهِ" ( مزمور 32 : 10 ) والآية الثانية تقول " كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ " وتكملتها " وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ " مزمور 34 : 19 ) لا تقرأ نصف آية ولا تنظر الى الاحداث في مظاهرها ولكن تأمل في ما وراء الاحداث المؤلمة فإنك تستطيع اذا كنت مؤمنا ً أن ترى محبة الله . رنّم موسى لإسرائيل قائلا ً " لَيْسَ مِثْلَ اللهِ يَا يَشُورُونُ. يَرْكَبُ السَّمَاءَ فِي مَعُونَتِكَ ، وَالْغَمَامَ فِي عَظَمَتِهِ.الإِلهُ الْقَدِيمُ مَلْجَأٌ، وَالأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ مِنْ تَحْتُ" ( تثنية 33 : 25 ، 26 ) اذا ً ليكن ايمانك بالرب الذي جبلك بيديه وصوّرك على صورته وحملك على كتفيه ونقش اسمك على كفيه ، انه يتألم لألمك ويفرح لفرحك لا تسمح لإبليس عدو الخير أن يملأ ذهنك بأفكار تسمم قلبك فتجعلك تلوم الله ، نعم الرب يسمح بالألم والمتاعب والضيقات لكي يختبر محبتك له ولكي ينقيك من الشوائب والغبار والسواد الذي في قلبك لكي تكون ساطعا ً لامعا ً يفتخر بك فأنت عزيز ٌ وغالي عنده انه يحب حتى الخطاة ويريد أن لا يهلكوا فكيف وأن كنت إبنا ً له بعد أن قدمت حياتك وقلبك بالكامل له
اذكرونا واذكروا الخدمة فى صلواتكم
امــــــــــــــــ+ــــــــــــــــــين
| |
|