الابن الضال Admin
عدد المساهمات : 262 تاريخ التسجيل : 16/04/2011 العمر : 34
| موضوع: * أدوات التغيير فى حياتنا * الأربعاء يونيو 08, 2011 12:04 am | |
| أدوات التغيير فى حياتنا المواظبة على قراءة الكلمة الالهية ... _ فهى تجدد الذهن "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم ..." ( رو 12 : 2 ) _ و هى تقوى الارادة لانها عندما تدخل لاعماق القلب تتحد و تزيد من صلابتها ...! _ و تحيى النفوس المائته " كلمة الله حية و فعالة .." ( عب 4 : 12 ) "الكلام الذى أكلمكم به هو روح و حياة" ( يو 6 : 63 ) "تأتى ساعة و هى الان حين يسمع الاموات صوت ابن الله و السامعون يحيون" ( يو 5 : 25 ) .. _ و تنير النفس من الداخل ... _ كما تنير الطريق أمام المسيرة ... _ كما أنها تفرح القلب و تشبعه ...
2- اكتشاف المحبة الالهية التى تحتضن الانسان بشكل مؤثر باستمرار ... و تتجلى هذه المحبة بالاكثر فى عمل المسيح الخلاصى بالصليب من أجلنا ، و احتماله للالام و الاهانات الصعبة من أجل عظم محبته للبشر كما أن رعايته و احتماله لنا نحن غير المستحقين فاق كل تصورات البشر ... فمحبة الله و طول أناته هى التى تغيرنا الى أفضل ؛ و تنقلنا من اليأس و الحزن و الضياع و العبودية الى الرجاء و الفرح و النور و الحرية .... فلابد أن نعطى أنفسنا الفرصة لنتلامس مع هذا الحب الذى يغير كل شيئ ...!
3- التواضع ... و هو من اهم أدوات التغير ، لان بدونه لا يدرك الانسان حقيقة ضعفه فيستغنى عن نعمة الله ؛ و بالتالى يظل راكدا مجمدا فى ضعفه و بؤسة ، و شقائة و فقرة ، و عماه و عريه ( رؤ 3 : 17 ) ... أما المتواضع الذى عرف حقيقة نفسة و يطلب نعمة الله لتسنده ، يكون قد وضع قدميه فى بدايه الطريق السليم للتغيير الى افضل ...
4- الاحتمال و الصبر .. و هذا ايضا للتغير اذ أن الذى يستعجل النتائج كثيرا ما لا يجنى اى ثمار ، و الذى يرغب فى التغيير لابد ان يصبر حتى لا يضيع تعبه و مجهوده ، و يصير أيضا لكى يعطى فرصة للروح القدس ان يشكل فيه بالتدريج صورة المسيح .. مثل الطعام الذى يحتاج الى نار هادئ لكى ينضج .. و النار الهادئة لابد ان تأخذ وقتها و نصبر عليها ، اما النار الشديدة فهى تحرق و لا تنضج ، بمعنى ان التسرع لن نجنى منه ثمرا طيبا بل غالبا ما يضر الانسان .. ها نقرأ ما قاله القديس مقاريوس الكبير عن الاحتمال و الصبر : (ان طول الروح هو الصبر .. و الصبر هو الغلبة .. و الغلبة هى الحياة .. و الحياة هى الملكوت .. و الملكوت هو الله .... البئر عميقة ، و لكن ماءها طيب عذب. الباب ضيق و الطريق كربة ، و لكن المدينة مملؤة فرحا و سرورا . البرج شامخ حصين ، و لكن داخله كنوزا جليلية . الصوم ثقيل صعب ،و لكنه يوصل الى ملكوت السموات . فعل الصلاح عسير شاق و لكنه ينجى من النار برحمة ربنا الذى له المجد .)
5- حياة التلمذة .. و هى تضمن للانسان نمو مستمرا اذ انها تجعل الانسان دائما فاتحا قلبه ، و على استعداد ان يتعلم ما لا يعرفه .. و من يتحلى بروح التلمذة فى حياته – بصرف النظر عن سنه – يتغير و يظل ينمو فى محبه المسيح و معرفة اما من يفقد روح التلمذه فانه نموه يتوقف ... و من المهم ان نكون جادين فى تلمذتنا ، فالجدية فى حياتنا اساسية للتغييرب و بدونها ستكون الثمر مريضا ذابلا ... اما الجدية و الالتزام بنظام دقيق فانهما يجعلان الانسان يسير بخطوات ثابته نحو حياة افضل ...
6- المواظبه على سر التناول المقدس باستعداد و خشوع .. فهو يصنع فينا من الداخل تغييرا عميقا و استنارة متواصلة ، فهناك حياة جديدة تدب فى الانسان تحيى موته و تغير كيانه كلما تناول من الاسرار المقدسة "من يأكلنى يحيا بى" ( يو 6 : 57 ) ، و فى هذا السر العظيم نتلامس مع حب المسيح المبذول من اجلنا ، و نتقدس ، و تغفر لنا خطايانا فتظهر فينا صورة المسيح بأكثر اشراق ... كما ان التناول يولد فرحا حقيقيا فى القلب ، بالحياة الجديدة التى نستلمها من فادينا المحب بدلا من الحياة القديمة البالية التى تتلف باستمرار بالخطية .. و من المواظبة على التاناول يظهر فينا تغييرا جوهريا رائعا ...
7- وقفة الصلاة المنظمة ... و هى المفتاح الرئيسى لتغيير حياتنا اذا انها تفتح لنا كوى السموات لتنسكب علينا النعمة الالهية .. و النعمة هى القوة المغيرة لحياتنا ... كل ما نشتكى منه فى حياتنا .. النظرات الشريرة .. افكار البغضة و الكراهيه .. عدم انضباط اللسان .. الغضب و الانفعال .. الكسل و الاهمال .. كل هذا لن يزول الا بنعمة من الله نتلقاها منه فى الصلاه و الميطانيات ..فعندما نطرح ضعفاتنا امامه و نتوسل من اجل جراحات الخطية فينا هو الوحيد القادر ان يسندنا بنعمته و يضمد جروحنا ، و نبدأ نلمس التغيير فى حياتنا ..
و هنا يظهر سبب الشكوى من تكرار ذكر بعض الخطايا اهمال الصلاة ؛ فتنقطع النعمة ، و يظل الانسان على ما هو عليه (محلك سر ) و لا يستطيع التقدم ابدا .. حتى يدب فيه اليأس ، فيهمل الاعتراف ايضا ، على اساس انه لا يستفيد منه و بالتالى يدخل فى دائرة اللامبالاه و الضياع .. لهذا فالصلاة بمواظبة و حرارة و صدق هى الوسيلة الاساسية لتغيير حياة الانسان ، و مداواة كل امرسضة الروحية ، و نقله الى مستوى افضل . + + +
هذه الادوات السبعة هى امكانيات و وسائل بين أيدينا لتغيير و تجديد حياتنا طوبى للانسان الذى يحرص على استخدامها و الاستفادة منها . امين +++
اذكرونا واذكروا الخدمة فى صلواتكم
امـــــــــــــــ+ــــــــــــــــين | |
|