[center]*** دير السلطان بالقدس ***
عندما زار صلاح الدين الايوبى المدينة المقدسة اورشليم شخصيا ..
نزل فى دار القسوس المجاور لكنيسة القيامة ...
ثم رأى ان يعوض القبط عما اصابهم من اضرار نتيجة لاضهاده لهم فى بداية حكمة واضطهاد الفرنجة لهم باستيلائهم على ممتلكاتهم واعتبارهم هراطقة .. وعدم السماح لهم بزيارة الاراضى المقدسة طيلة احتلالهم لاورشليم ...
ولما كان يعمل معه كتبة من الاقباط وفى سائر الادارات وخاصة بناء القلعة فى مصر ...
فمنحهم المكان الذى اصبح معروفا بأسم " دير السلطان " نسبه اليه .....
كما رد اليهم جميع ممتلكاتهم التى استولى عليها الفرنجة فى الاماكن المقدسة ...
ولما كان الاقباط قد حرمو من زيارة الاماكن المقدسة فقام بأعفاء الاقباط من ضريبة الزيارة لاورشليم لازالة المعاناة التى عانوها و " راعى القبط والاحباش وثبتهما فى اماكنهما لان القبط كانوا من رعاياه والاحباش من جيرانه " قصة الارض المقدسة لديمترى رزق ص 212 .....
وذكر ايضا تاريخ القدس لمعارف باشا ص 78 - 79 , قصة الارض المقدسة ... واستشهد بأبى المكارم المؤرخ القبطى الذى كان اخر ماكتبه فى سنة 1208 م : " حينما استولى الفرنجة على القدس منعوا مسيحى المشرق بأن يسعدوا بزيارة الاماكن المقدسة " ... فلما استرجعها صلاح الدين منهم فتحها مرة اخرى لزيارتهم لها .
جاء فى تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا القمص ص 549
" مذكرة بملكية دير السلطان بالقدس للآقباط الارثودكس اصدرها الانبا ياكوبوس مطران الكرسى الاورشليمى فى اغسطس سنة 1953 .. وايدها الانبا باسيليوس خليفته بمذكرة اصدرها فى مارس 1961 م ..
وقد جاء على ص 1 من المدكرة الاولى مانصه
: " يجدر بنا قبل ان نستعرض الاسانيد التى تثبت ملكية القبط لدير السلطان من ان نتحرى اسباب هذه التسمية اذ لا نسبة بين " الدير " و " السلطان " الا اذا كانت نسبة الهبه للواهب .. والهبة لاتأتى جزافا بل لابد لها من حافز مثل نفع ذى صلة كصلة القرابى او صلة التبعية .. ومادام السلطان هو الواهب فلا ريب ان الصلة كان اساسها التبعية او الرعوية " ...
وجاء على ص 2 مانصه : " وهل ننسى من حاربوا فى صفوف جيوش الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن ايوب الذى يقول لنا التاريخ عنه انه لما تم الصلح فى فلسطين عم السرور بين الفريقين ونادى المنادون ان البلاد الاسلامية والنصرانية واحدة فى الامن والمسالمة ...
وتوجه الملك الى القدس لتفقد احوالها واقام فيها مدة يقطع الناس ويعطيهم دستورا ويتأهب للسير الى مصر ... " دائرة المعارف " حيث اورد الوثائق والخطابات المتبادلة بين مطارنة الكنيسة القبطية للكرسى الاورشليمى وبين المسئولين من رجال الدين ورجال الدولة وكلها تؤيد ملكية الاقباط لدير السلطان .
المحكمة الاسرائلية تؤيد حق الاقباط فى دير السلطان
=============================
ورفع مطران القدس المصرى دعوى امام المحكمة العليا الاسرائيلية بالقدس فأصدرت حكما فى 16 مارس 1971 بالادانة الصريحة للقوات الاسرائيلية ..
واثبت الحكم الاعتداءات على رجال الدين الاقباط
وحكمت المحكمة باعادة الدير المغتصب
ولكن الحكومة الاسرائيلية ماطلت ورفعت دعوى امام المحكمة العليا بالقدس فحكمت هذه المحكمة العليا بالقدس ايضا بالاجماع فى 9 يناير 1079 بأحقية الكنيسة المصرية فى تسلم دير السلطان وكرر الحكم ادانة المحكمة لتصرفات الحكومة الاسرائيلية التى لم يسبق لها مثيل فى تاريخ الاماكن المقدسة .
مشاجرة بين سالب الحق والمسلوب حقه
=======================
ففى عام 2002 تشاجر رهبان من الكنيسة الاثيوبية والكنيسة القبطية المصرية اللتين تتنافسان مند سنوات على السيطرة على سطح الكنيسة بسبب مكان كرسى على السطح ...
ويرجع التنافس بين ستة طوائف مسيحية الى فترة مابعد الحملات الصليبية والانقسام الكبير بين المسيحية فى الشرق والغرب فى القرن 11 .
ولمنع الخلافات تضطلع عائلتان مسلمتان بمسئولية الحفاظ على مفتاح المدخل الوحيد للكنيسة مند عام 1178 عندما اسند اليهم السلطان صلاح الدين هذه المهمة .
دارت معركة فى كنيسة القبر المقدس رحاها بين مجموعتين من القساوسة المصريين والاثيوبين فى تقرير من شبكة الاخبار بى بى سى فى 30-7-2002 م.
واندلع الخلاف الدى تبادل خلاله الجانبان اللكمات والضربات بالعصى والقضبان الحديدة والكراسى , بعدها حرك احد القساوسة التابعين للكنيسة القبطية كرسيه فوق سطح الكنيسة . لكن الكنيسة ظلت موضع تنافس بين مختلف الطوائف المسيحية ,
واخرها الحادث الذى وقع مند فترة وجيزة ....
وتتنافس الكنيستان المصرية والاثيوبية منذ عدة سنوات على سطح كنيسة القبر المقدس ودير السلطان ..
وعندما احتج القساوسة الاثيوبيون على قيام قس مصرى بنقل كرسية من مكان الى اخر حتى يتجنب الشمس بدأت المعركة ثانية بين الجانبيين .. واعتبر القساوسة الاثيوبيون ان هذه الخطوة تعتبر انتهاكا لاتفاق سابق يحدد ملكية كل طائفة من حجارة ومصابيح وحوائط الكنيسة ..
اسفرت هذه المعركة عن 11 جريحا بينهم سبعة قساوسة اثيوبييين واربعة مصريين .
خطاب البابا بطرس الجاولى البطريرك 109 الة القس داود الانطونى رئيس دير الانبا انطونيوس الذى كان فى مهمة من اجل تفشى هرطقة فى اثيوبيا سنة 1541 ش وتكلم فى الخطاب عن دير السلطان ومعاملة الكنيسة القبطية للاحباش الطيبة.
البركة الكاملة والنعمة الشاملة الى ذات ولدنا الحبيب الكاهن المؤتمن القمص داود رئيس دير ابينا العظيم انطونيوس كوكب الرية بارك الرب عليك بأفضل البركات الروحية وجزيل الخيرات السماوية والنعم الالهية .
تعلم ان سابق تاريخه ارسلنا لكم ولحضرات اخينا المطران انبا سلامة مطران الحبشة ثلاثة خطابات مضمونها ان
الان بعد توجهكم بمدة وردت خطابات من القدس يخبروننا فيها
بخصوص قضية مفتاح كنيسة الملاك اى الكنيسة الموجودة بدير السلطان الذى اخذه الحبش
وارسلنا ونعرف اخانا المطران عن ذلك بانه صار اعمال الدولة المذكورة على يد سعادة متصرف القدس وحضرة القاضى بالمدينة ذاك الطرف واعيان مدينة القدس واخيرا اخذ مفتاح الكنيسة المتقدم ذكره من الحبش واسلمته اولادنا الكهنة كما كان مثل الاول بأمر سعادة المتصرف حضرة القاضى
ولكى يتحقق لدى الجميع وتبطل الفتن بالقول بأننا لم نعامل اولادنا الحبش مثل اولادنا القبط بل يعلم للجميع بأنه صادر منا الالتفات والمعاملة للحبش فى كل لوازمهم وثانيا اياك ان يرسلوا لنا شيئا وكذا يبقى فى علمهم وماعملوه وماصرف عليهم حتى ينظروا لهم طريقة فى حق الذى يحصل منهم الامور الغير مرئية ومسموح لهم بزيارة القدس ... بكرس بكريرك الكرازة المرقسية .
حكم بأمر السلطان العثمانى عبد الحميد فى تثبيت ملكية دير السلطان للآقباط الارثودكس
فى عصر البابا كيرلس الرابع الذى اطلق عليه المؤرخون ابى الصلاح نجح مطران القدس الانبا باسيليوس فى الحصول على حكم تثبيت ملكية القبط لدير السلطان فى القدس بأمر السلطان عبد الحميد .
اذكرونا واذكروا الخدمة فى صلواتكم
امـــــــــــــــــ+ــــــــــــــــين