minao019 Admin
عدد المساهمات : 209 تاريخ التسجيل : 07/02/2011 العمر : 35
| موضوع: بركات القيامة في حياتنا الخميس أبريل 28, 2011 8:05 pm | |
|
أولاً:حولت القيامة حزننا إلى فرح وجعلت حياتنا مفرحة بالرب، ما أكثر افراح العالم لكن أفراح القيامة من نوع آخر وفي هذا يقول يوحنا الحبيب:" فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ." (يو 20 : 20).
ثق يا عزيزي ان كان السيد المسيح يسمح لك أن تحمل الصليب معه، فسيأتي اليوم الذي تفرح فيه بأفراح القيامة معه على الأرض وفي السماء كم هو مفرح الوجود في حضرة الرب ..جميل بنا يا أحبائي أن نفرح بالمسيح القائم من بين الأموات المنتصر على الموت والذي بقيامته أعطانا النصرة على إبليس والقيام من موت الخطية، لأجل هذا يقول معلمنا الحبيب:" الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا" (1 يو 1 : 1). أمر مفرح لنا أن نشعر بالوجود في حضرة الرب، في الكنيسة بيت الله... ولذلك يليق بنا أيها الأحباء ألا ننشغل بالعالم ونحن في حضرة الرب... في الكنيسة بيت الله... نسجد بخشوع ونصلي بخشوع ونقف بتقوى ووقار يليق ببيت الرب.. سعيد هو الإنسان الذي يفرح بوجوده في حضرة الرب، لا تبدأ يومك إلا بعد أن تفرح بالوجود في حضرة الله بالصلاة صباحاً... ولا تلجأ إلى فراشك ليلاً إلا بعد الوجود أيضاً في حضرة الله بالصلاة قبل النوم..
ثانيا: أعطتنا القيامة الفرح بإمكانية الانتصار على الشيطان وعلى الخطية وعلى الموت. قبل القيامة كان الشيطان متسلط على العالم، وكان الموت متسيد على العالم وكانت الخطية مستقرة داخل كل انسان، كانت توجد عداوة بين الإنسان والله، كان الشيطان يقبض على كل نفس عند الموت ويطرحها في الجحيم لأنها نفس خاطئة لا توجد بينها وبين الله مصالحة.. فماذا حدث بعد القيامة: تمت المصالحة على الصليب، لكن القيامة كملت المصالحة "بالموت داس الموت" "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟". ولم يصبح للخطية سيطرة علينا:" إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." ولم يعد للشيطان سلطان على أولاد الله فقد قبض عليه السيد المسيح على الصليب وطرحه في الجحيم.. وقد نتساءل إن كان الأمر هكذا فلماذا أخطئ؟.. أجيبك وأقول: أنت الذي تسلم إرادتك للشيطان وتخطيء فليس للشيطان سلطان على أولاد الله، وتاريخ الكنيسة مليء بسير القديسين.. مجرد ذكر اسم القديسة يوستينا كان يحرق الشيطان..
وبعد القيامة لم يعد هناك خوف من الموت، ولم يصبح الموت نهاية كل شيء بل اصبح مجرد انتقال وأيضاً بعد القيامة لم يصبح للخطية سلطان أو تسلط على الإنسان؛ فدم المسيح المسفوك على الصليب وقوة المسيح القائم من الأموات تستطيع أن تغفر كل خطايانا.
ثالثاً: أيضاً من أفراح القيامة الفرح بالأبدية، وكلام السيد المسيح عن الأبدية قبل القيامة كان صعب الفهم، إنما بعد القيامة فهمنا أننا نأخذ أجساد ممجدة نقوم بها من الموت، وأصبحت أنظارنا متجهة للأبدية، نعيش على الأرض ليس من أجل شهوات العالم بل من أجل أن يكون لنا النصيب الصالح في ملكوت السموات بعد القيامة لأجل هذا استهان أبائنا وشهدائنا بالضيقات والاهانات والآلام لكي كون لهم حياة الفرح الدائم مع السيد المسيح في الأبدية.
رابعاً: أيضاً أفراح القيامة أعادت الثقة بشخص المسيح إلى أولاد الله، قال السيد المسيح قبل القيامة: "َلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ". لأن التلاميذ وقت آلام الرب وصلبه فقدوا فرحهم بالمسيح فهرب بعضهم وأنكره البعض أما بعد القيامة عادت للتلاميذ الثقة في شخص الرب يسوع المسيح القائم من بين الأموات، رجع الفرح للتلاميذ:" فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ".
لا تجعل أمور هذا العالم تفقدك فرحك بقيامة المسيح ، لا تجعل مشاغل الحياة تفقدك سلامك. عيشوا يا أحبائي حياة الفرح.. عيشوا أفراح القيامة كل حياتكم على الأرض من أجل أن يكون لكم النصيب الصالح في ملكوت السموت B
| |
|