minao019 Admin
عدد المساهمات : 209 تاريخ التسجيل : 07/02/2011 العمر : 35
| موضوع: 4- القيامة هي قيامة الجسد وحده، أما الروح فهي دائمة الحياة الأحد أبريل 24, 2011 3:39 pm | |
| أهنئكم يا أبنائى وأخوتى جميعاً بعيد القيامة المجيد، راجياً فيه من الرب خيراً لبلادنا المحبوبة، في كل نواحى الحياة اجتماعية واقتصادية وسياسية. كما نرجو لكم سعادة ورفاهية.
فينا طبيعتان متمايزتان :
وأزد فيما أهنئكم بالعيد، أن نتأمل معنى القيامة ونرى ما الذي يقوم.. إننا حسب تكويننا البشرى فينا طبيعتان متحدتان، هما الجسد والروح: الجسد طبيعة مادية، والروح طبيعية غير مادية. الجسد مرئى، والروح غير مرئية. الجسد طبيعة قابلة للموت، والروح حية لا تموت. هذه ميزة ميزنا بها الله على كل الكائنات الى على الأرض: أن لنا الروح التي هي دائمة الحياة.
لذلك فلا يوجد موت كلى للإنسان. إنما هو موت للجسد فقط بانفصاله عن الروح التي تبقى حية بعد موت الجسد.
وعلى هذا القياس، فالقيامة هي قيامة الجسد وحده. لأن الروح لم تمت حتى تقوم وهكذا لا نقول بقيامة الروح، إنما بعودة الروح، أى بعودتها إلى الجسد ليقوم.
هذه الروح الإنسانية هي روح حية خالدة، عاقلة ناطقة وهى أسمى وأرقى ما في الإنسان.. الجسد هو الغلاف الخارجي الذي يغلف الروح، بينما الروح هي الجوهر. الجسد هو الصدفة التي تحوى اللؤلؤة، والروح هي اللؤلؤة (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ومهما كان الجسد جميلاً وبهياً من الخارج، فلا قيمة لجماله إن لم تكن الروح جميلة أيضاً. بل إن جمال الروح يعطى ملامح الجسد جمالاً أروع. بينما لو دخل الشر إلى الروح، تكون ملامح الجسد منفرة...
الجسد يعتمد في كيانه ووجوده على الروح. فإن فارقته الروح، تفارقه الحياة وكل مظاهرها. تفارقه الحرارة فيبرد، والحركة فيخمد. ويصبح بلا نبض،، بلا نفس، بلا شعور بلا حس بلا صوت. توقف المخ والقلب وكل الأعضاء. وأصبح جثة هامدة يوارونها التراب. كما قال الرب لأبينا آدم "أنت تراب، وإلى التراب تعود "
إذن كل ما كان للجسد من نشاط، كان مصدره الروح. | |
|