منتدى البابا كيرلس السادس
مرحبا بك في منتدى البابا كيرلس السادس


انت غير مسجل فى المنتدى برجاء التسجيل


لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتدى البابا كيرلس السادس
مرحبا بك في منتدى البابا كيرلس السادس


انت غير مسجل فى المنتدى برجاء التسجيل


لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتدى البابا كيرلس السادس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حوار حول الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (5)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الابن الضال
Admin
Admin



عدد المساهمات : 262
تاريخ التسجيل : 16/04/2011
العمر : 34

حوار حول الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (5)  Empty
مُساهمةموضوع: حوار حول الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (5)    حوار حول الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (5)  Icon_minitimeالجمعة أغسطس 12, 2011 5:48 am



حوار حول
الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (5)


الثالوث فرحي







[right]
الكثيرين من المسيحيين – للأسف – يظنون أن عقيدة الثالوث هي نظرية فلسفية وهى قضية معقدة لا يفهمها أحد ، بل
متروكة لعلماء اللاهوت أن يتباحثوا ويتناظروا فيها ، وبالتالي الثالوث القدوس هو الله ، وحقيقة
نسلم بها ، وهي لا تمت بصلة إلى الناس أو إلى حياتهم ويكفي أن نهتم بالموضوعات الروحية ، ولا داعي أن نستوعب أو نقرأ
الموضوعات اللاهوتية فهي تخص دارسيها
!!!

ولكن عندنا القديس " اغريغوريوس اللاهوتي " الذي يقول: " الثالوث فرحى " ، فالثالوث القدوس الله الواحد في الجوهر غير المنقسم ، ليس تعليما للأذكياء
ولا تُقدم للبسطاء من العامة ونعتبره موضوع صعب الفهم والإدراك ، أو مجرد معلومات مجردة ، أو
قضية فلسفية ، أو منطقية ، ولكن لابد أن نعرف أنه ليش موضوع مقدم للعقل على قدر أنه
حياة تُعطى للناس
جميعا
، وكل الناس يمكنهم الاشتراك في حياة الثالوث القدوس
،
كما
سنرى من خلال كتابات القديس أثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس الكبير عامود الدين
وغيرهما من الآباء القديسين
.

فليس عند المسيحيين تعليم إلا وله علاقة مباشرة بحياتهم وحياة البشر ، ليس
المسيحيون ولا حتى آباء الكنيسة القديسين فلاسفة

وليس ثمة عنصر فلسفي في كتابتهم ولا فكرهم ولا في أي مجال من مجال
حياتهم مع الله ، ولا الكتاب المقدس كتاب فلسفي أو له بحث فيها
.

فمن المستحيل بأي شكل أن يكون إيماننا مجرد فلسفة ، أو يمكن أن ينضم
للقاموس الفلسفي أو حتى النفسي أو علم اجتماع
.

ولكنليس
معنى هذا إننا معزولين عن العالم أو لنا حياة مختلفة شكلاً عنه
، بل نحن نعيش فيه إنما برؤية الإيمان ، ونحيا تحت قانونه الموضوع
ونطيعه ، ولكن برؤية من يعيشون لله ، بل من يحيوا في الله
والله يحيا فيهم
...

فالألف والياء في إيماننا هو الثالوث القدوس
، لأنه
الأساس الراسخ لكل تقوى
وحياة القداسة والطهارة والنقاوة ، والخبرة الروحية بكل عمقها واتساعها
، فالنفس في طبعها تفتش عن الله ، أي عن الثالوث القدوس المهوب
المخوف المملوء مجداً يفوق كل تصور وفكر وإمكانية
.

عقيدة الثالوث القدوس ليست من اختراع البشر
، بل هي حقيقة
أعلنها الله نفسه لأجل
خلاص الإنسان
، أو كما يدعوها القديس
اغريغوريوس النيصي ب

"
العقيدة الخلاصية"
( رسالة 24
) ،
لأنها عطية الله لنا من أجل
خلاصنا
وليس من أجل أن نتفلسف أو نتثقف
!!!

فعقيدة الثالوث القدوسجذورها في الإعلان الإلهي
، ومنه تستمد كل
تعاليمها وترتبط به ارتباط وثيق ؛
وبحسب التعليم الأرثوذكسي القويم ، فإنه
لا توجد عقيدة لا تنبع من ذلك الإعلان الإلهي الذي تم في المسيح يسوع له المجد : " الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب
هو خبر
" (يو 1 : 18)

فالابن كلمة الله ، عندما أُستُعَّلن ، كشف لنا سرّ الثالوث القدوس
فهو الذي
: [ أظهر
لنا نور الآب وأعطانا شركة الروح القدس بالحقيقة
] (
القداس الإلهي ) .


لهذا فإن الإنسانلا يستطيع بقوته أو قدرته أن يكتشف الحق المطلق ، الذي هو فوق كل إدراك ، وبالتالي فعقيدة الثالوث القدوس ليست
نتيجة أفكار
بشرية ، ولا خبرات دينية وتاريخية ويستحيل أن تكون حكماً عليها ، وبالتالي ليست فيها نوع من
أنواع الفلسفة ، وليست لها أي علاقة بالمعرفة أو الحكمة البشرية ، فالحكمة البشرية ليست هي مصدر
العقيدة الأرثوذكسية عن الثالوث القدوس ،
فأصلها
أبعد من قدرات الإنسان
إذ هي واقع آخر
يفوق كل واقع الإنسان بكل تاريخه الضخم وخبراته على مر التاريخ الإنساني كله
...

فالمسيح الحي الله الكلمة المتجسد – الذي له المجد والكرامة – هو الذي أعلن وكشف لنا هذه الحقيقة التي تفوق كل
حقيقة نعرفها ونفهمها
.


وهدف كل عقيدة أرثوذكسية
هي
الحياة
في المسيح
له
المجد . لذلك هذه العقيدة أو هذه الحقيقة الفائقة ، قد أُعطيت للإنسان لكي
تقوده إلى علاقة مع الله
مثلث الأقانيم وشركة في حياة الثالوث القدوس

كما يقول القديس يوحنا الرسول
:
" أما
شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح

" ( 1يو1 : 4 )
في الروح القدس( كما شرح القديس أثناسيوس الرسولي ...





- يتبع -

اذكرونا واذكروا الخدمة فى صلواتكم


امــــــــــــــــــــــ+ـــــــــــــــــــــــــــين



[/right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار حول الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (5)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار حول الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (1)
»  حوار حول الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (2)
» حوار حول الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (3)
»  حوار حول الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (4)
» حوار حول الثالوث القدوس من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (6)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البابا كيرلس السادس :: الطقسيات الكنسية :: تثبيت العقيدة-
انتقل الى: