minao019 Admin
عدد المساهمات : 209 تاريخ التسجيل : 07/02/2011 العمر : 35
| موضوع: 11- لماذا يهتم الله بالأجساد ويمنحها القيامة من الموت؟ الأحد أبريل 24, 2011 3:54 pm | |
|
أهنئكم يا أخوتى الأحباء بعيد القيامة المجيد، راجياً لكم فيه ولبلادنا العزيزة كل خير وبركة.
وفى مناسبة عيد القيامة، نود أن يكون لنا تأمل روحى في القيامة، حتى نستشف ما تحوى من معان عميقة..
المعروف أن القيامة هي قيامة الجسد، لأن الروح عنصر حى لا يموت. فلماذا اهتم الخالق العظيم بقيامة الأجساد، على الرغم من صعوبة عملية قيامة الأجساد؟
هذه الأجساد التي ماتت وتحللت وامتصت الأرض كثيراً من عناصرها، وأكل الدود ما أكله منها، وتحول الباقى إلى تراب، حسب قول الرب لأبينا آدم بعد أن أخطأ "لأنك تراب وإلى التراب تعود" (تك 3: 19). وكما قيل في سفر الجامعة عن الموت "يرجع التراب إلى الأرض كما كان. وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها" (جا 12: 7). والأصعب من هذا أن بعض الأجساد قد حرقت، والبعض أفترسته حيوانات، والبعض دخل في تركيبات أخرى معتدة.
إذن معجزة إعادة الأجساد إلى وضعها الأول هي معجزة خارقة للطبيعة ليس من السهل فهمها يضاف إليها مناداة الأرواح من مستقرها، لتتعرف على أجسادها وتتحد بها، فتعود إليها الحياة...
فقيام الله -جل إسمه– (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات) بهذه المعجزة الجبارة التي تشمل ملايين الملايين من الأجساد من أيام أبينا آدم حتى يوم القيامة.. لابد وراء هدف إلهى في الإهتمام بهذه الأجساد، ليكون لها وجود واستمرارية في العالم الآخر..
فهل تستحق الأجساد من الله كل هذا الاهتمام؟ ولماذا؟
أما كان ممكناً أن تبقى الأرواح وحدها في العالم الآخر، بينما تترك الأجساد للفناء؟! وتكون السماء للأرواح فقط ملائكة وبشراً! ولا داعى لتلك المعجزة الصعبة في أقامة الأجساد!!
ولكن الروح وحدها لا تكون إنساناً. فالإنسان مركب من روح وجسد. ولابد أن يقوم كله، ويقف أمام الديان العادل لينال حسابه وجزاءه حسبما فعل وهو في الجسد خيراً كان أم شراً" (2كو 5: 10)
| |
|